کد مطلب:58502 شنبه 1 فروردين 1394 آمار بازدید:123
فأمّا الحارث فهو أكبر ولد عبد المطّلب وبه كان یكنّی، وشهد معه حفر زمزم[2] ، وولده: أبو سفیان، والمغیرة، ونوفل، وربیعة، وعبد شمس[3] . أما أبو سفیان فأسلم عام الفتح ولم یعقب[4] . وأمّا نوفل فكان أسنّ من حمزة والعبّاس، وأسلم أیّام الخندق وله عقب[5] . وأمّا عبد شمس فسمّاه رسول الله صلّی الله علیه وآله وسلّم عبدالله [صفحه 253] وعقبه بالشام[6] . وأمّا أبو طالب عمّ النبیّ فكان مع أبیه عبدالله ابنی اُمّ واُمّهما فاطمة بنت عمرو بن عابد بن عمران بن مخزوم[7] واسمه عبد مناف[8] له أربعة أولادذكور: طالب، وعقیل، وجعفر، وعلیّ، ومن الاناث: اُمّ هانیء واسمها فاختة، وجمانة، اُمّهم جمیعاً فاطمة بنت أسد. وكان عقیل أسنّ من جعفر بعشر سنین، وأعقبوا إلاّ طالباً[9] وتوفّی قبل أن یهاجر النبیّ صلّی الله علیه وآله وسلّم بثلاث سنین، ولم یزل رسول الله ممنوعاً من الأذی بمكّة موقی حتّی توفّی أبو طالب علیه السلام، فنبت به مكة، ولم تستقرّ له بها دعوة[10] حتی جاءه جبرئیل علیه السلام فقال: «إنّ الله تعالی یقرؤك السلام ویقول لك: اُخرج من مكّة فقد مات ناصرك»[11] . ولمّا قُبض أبو طالب أتی علیّ رسول الله صلّی الله علیه وآله وسلّم فأعلمه بموته، فقال له: «امض یا علیّ فتولّ غسله وتكفینه وتحنیطه، فإذا رفعته علی سریره فأعلمنی» ففعل ذلك، فلمّا رفعه علی السریر اعترضه النبیّ وقال: «وصلتك رحم، وجزیت خیراً یا عمّ، فلقد ربیت وكفّلت صغیراً، ووازرت ونصرت كبیراً» ثمّ أقبل علی الناس وقال: «أما والله لأشفعنّ لعمّی [صفحه 254] شفاعة یعجب لها أهل الثقلین»[12] . وأمّا العباس فكان یكنّی أبا الفضل، وكانت له السقایة وزمزم، وأسلم یوم بدر، واستقبل النبیّ صلّی الله علیه وآله وسلّم عام الفتح بالأبواء، وكان معه حین فتح مكة، وبه ختمت الهجرة. ومات بالمدینة فی أیّام عثمان وقد كفّ بصره، وكان له من الولد تسعة ذكور وثلاث إناث: عبدالله، وعبیدالله، والفضل، وقثم، ومعبد، وعبدالرحمن، واُمّ حبیب، اُمّهم لبابة بنت الفضل بن الحارث الهلالیّة اُخت میمونة بنت الحارث زوجة النبیّ صلّی الله علیه وآله وسلّم، وتمّام، وكثیر، والحارث، وآمنة، وصفیّة، لاُمّهات أولاد شتّی[13] . وأمّا أبو لهب فولده: عتبة، وعتیبة، ومعتّب، واُمّهم اُمّ جمیل بنت حرب اُخت أبی سفیان حمّالة الحطب[14] . وكانت عمّاته صلوات الله علیه وآله ستّاً من اُمّهات شتّی وهنّ: اُمیمة، واُمّ حكیمة، وبرّة، وعاتكة، وصفیّة، وأروی[15] . وكانت اُمیمة عند جحش بن رئاب الأسدی، وكانت اُمّ حكیمة ـ وهی البیضاء ـ عند كرز بن ربیعة بن حبیب بن عبد شمس، وكانت برّة عند عبد الأسد بن هلال المخزومی فولدت له أبا سلمة الذی كان زوج اُمّ سلمة، [صفحه 255] وكانت عاتكة عند أبی اُمّیة بن المغیرة المخزومیّ، وكانت صفیّة عند الحارث بن حرب بن اُمّیة، ثمّ خلف علیها العوّام بن خولید فولدت له الزبیر، وكانت أروی عند عمیر بن عبد العزّی بن قصیّ. لم یسلم منهنّ غیر صفیّة[16] وقیل: أسلم منهنّ ثلاث: صفیّة، وأروی، وعاتكة[17] . [صفحه 256]
كان لرسول الله صلّی الله علیه وآله وسلّم تسعة أعمام هم بنو عبد المطّلب: الحارث، والزبیر، وأبو طالب، وحمزة، والغیداق، وضرار، والمقوّم، وأبو لهب واسمه عبدالعزّی، والعبّاس. ولم یعقب منهم إلاّ أربعة: الحارث، وأبو طالب، والعبّاس، وأبو لهب[1] .
صفحه 253، 254، 255، 256.